http://www.alarabiya.net/articles/2008/09/06/56115.html
ربما أن الجدال في هذه المسألة ينصب على جانبين أساسيين ، أولهما ديني محض وثانيهما تاريخي صرف . وحتى نقف على حقائق الأمور ، يجب علينا مسبقا أن نستحضر السيرورة التاريخية للحدث ، بغض النظر عن الجانب الديني إلى حين ، اقتداء بخير الأنام حين بلغه خبر الإفك ، وبات في حيرة من أمره طول مدة تمريض السيدة أم المؤمنين عائشة حتى نزلت البراءة من عند الله عز وجل .أريد من هنا أنه عليه الصلاة و السلام تريث و لم يتعجل في الحكم إلا بعد التيقن ...
وهذه بعض الإشارات :
- عمر السيدة أم المؤمنين عائشة لم يتم الاجماع حوله
- تضاربت الآراء حول ولادتها
- توفيت سنة 58 هـ /678 م (و عمرها 66 سنة حسب البعض)
- غزوة "أحد" وقعت سنة 3 هـ/625 م وخلالها استشهد أخوها في الرضاع "عوف بن الحارث " وقد قيل إن عمره يتراوح حينها بين 20 و 30 سنة.
- غزوة الخندق/ الأحزاب وقعت سنة 5 هـ / 630 م ..وقد شاركت فيهما بشجاعة تروي جيوش المسلمين حتى وصلت جبهات القتال .
-زواجها من النبي كان بعد وفاة السيدة خديجة يثلاث سنوات .
- السيدة خديجة توفيت قبل الهجرة بثلاث سنوات ، أي في السنة 10 بعد البعثة..
أما إذا صح ما جاءت به الدكتورة نهيلة ، فالإشكال لم يعد بالنسبة لي دينيا ، أو فيه ما قد يمس شخص نبينا وشفيعنا يوم القيامة . بل هي معضلة الفقهاء و مسؤولية المؤرخين ، هم وحدهم أولى أن ينتقدوا ويردوا إلى جادة الصواب ، فإن آفة الأخبار رواتها ... وكيف لنا كمسلمين أن نسمح بالتقصير في ضبط كل الأحداث المرتبطة بفجر الإسلام ، وعدم الاهتمام بتصحيح تاريخه الحافل ..أو الاهتمام بحياة شخصياته منذ ولاداتهم إلى وفاتهم ...و تقييم أدوارهم الفاعلة ..
إنها دعوة للعودة إلى إعادة قراءة تاريخ الإسلام قراءة سليمة ، مبنية على القرائن و الحجج العلمية ، و ليست دعوة إلى مناقشة زواج القاصرات ...
و إنه ترجمة واضحة لعدم اهتمام الفقهاء و المؤرخين المسلمين بهذا الموضوع، فهم وحدهم المعنيون بالرد على الدكتورة.و للحديث بقية إن شاء الله.
أوردت- يومه الأربعاء 10 شتنبر2008 بعد الساعة 8 مساء- إذاعة " الـ بي بي سي إكسترا " تصريحا للدكتورة السعودية سهيلة زين العابدين ، لخصت فيه ما توصلت إليه في بحثها حول حياة الرسول وزواج القاصرات .. و أكدت أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتزوج السيدة عائشة رضي الله عنها و أرضاها في سن التاسعة من عمرها كما هو معروف لدى الفقهاء و المؤرخين المسلمين منذ ما يزيد عن 14 قرنا .و لكنه تزوجها في سن 19 من عمرها .
وقد استدلت الدكتورة في طرحها هذا على بعض المؤشرات و الأحداث التي ذكرت من بينها حديث السيدة عائشة عن سورة " القمر " التي نزلت وهي يافع واعية ، و أيضا حضورها لغزوة بدر و أحد ، وذكرت أن الرسول ( ص ) كان يمنع مشاركة القاصرين في غزواته .
وقد اعتبر هذا الخبر أول رأي يحقق أكبر مفاجأة في تاريخ الإسلام بشكل خاص و في تاريخ البحث العلمي التاريخي بشكل عام ..
وقد استدلت الدكتورة في طرحها هذا على بعض المؤشرات و الأحداث التي ذكرت من بينها حديث السيدة عائشة عن سورة " القمر " التي نزلت وهي يافع واعية ، و أيضا حضورها لغزوة بدر و أحد ، وذكرت أن الرسول ( ص ) كان يمنع مشاركة القاصرين في غزواته .
وقد اعتبر هذا الخبر أول رأي يحقق أكبر مفاجأة في تاريخ الإسلام بشكل خاص و في تاريخ البحث العلمي التاريخي بشكل عام ..
ربما أن الجدال في هذه المسألة ينصب على جانبين أساسيين ، أولهما ديني محض وثانيهما تاريخي صرف . وحتى نقف على حقائق الأمور ، يجب علينا مسبقا أن نستحضر السيرورة التاريخية للحدث ، بغض النظر عن الجانب الديني إلى حين ، اقتداء بخير الأنام حين بلغه خبر الإفك ، وبات في حيرة من أمره طول مدة تمريض السيدة أم المؤمنين عائشة حتى نزلت البراءة من عند الله عز وجل .أريد من هنا أنه عليه الصلاة و السلام تريث و لم يتعجل في الحكم إلا بعد التيقن ...
وهذه بعض الإشارات :
- عمر السيدة أم المؤمنين عائشة لم يتم الاجماع حوله
- تضاربت الآراء حول ولادتها
- توفيت سنة 58 هـ /678 م (و عمرها 66 سنة حسب البعض)
- غزوة "أحد" وقعت سنة 3 هـ/625 م وخلالها استشهد أخوها في الرضاع "عوف بن الحارث " وقد قيل إن عمره يتراوح حينها بين 20 و 30 سنة.
- غزوة الخندق/ الأحزاب وقعت سنة 5 هـ / 630 م ..وقد شاركت فيهما بشجاعة تروي جيوش المسلمين حتى وصلت جبهات القتال .
-زواجها من النبي كان بعد وفاة السيدة خديجة يثلاث سنوات .
- السيدة خديجة توفيت قبل الهجرة بثلاث سنوات ، أي في السنة 10 بعد البعثة..
أما إذا صح ما جاءت به الدكتورة نهيلة ، فالإشكال لم يعد بالنسبة لي دينيا ، أو فيه ما قد يمس شخص نبينا وشفيعنا يوم القيامة . بل هي معضلة الفقهاء و مسؤولية المؤرخين ، هم وحدهم أولى أن ينتقدوا ويردوا إلى جادة الصواب ، فإن آفة الأخبار رواتها ... وكيف لنا كمسلمين أن نسمح بالتقصير في ضبط كل الأحداث المرتبطة بفجر الإسلام ، وعدم الاهتمام بتصحيح تاريخه الحافل ..أو الاهتمام بحياة شخصياته منذ ولاداتهم إلى وفاتهم ...و تقييم أدوارهم الفاعلة ..
إنها دعوة للعودة إلى إعادة قراءة تاريخ الإسلام قراءة سليمة ، مبنية على القرائن و الحجج العلمية ، و ليست دعوة إلى مناقشة زواج القاصرات ...
و إنه ترجمة واضحة لعدم اهتمام الفقهاء و المؤرخين المسلمين بهذا الموضوع، فهم وحدهم المعنيون بالرد على الدكتورة.و للحديث بقية إن شاء الله.