هاجس التخلص من القسم و أعبائه
لقد أصبح هاجس التخلص من القسم ، ينمو و يكبر يوما بعد يوم في نفوس العديد من رجال ونساء التعليم . فغدا الكل يطمح إلى إيجاد مخرج مما قد يعتبر مأزقا محاصرا من كل الجهات ...بواسطة ترسانة من القوانين و التشريعات . ذلك عن طريق المطالبة بتغيير الإطار ، خصوصا لدى العاملين بالتعليم الابتدائي ، أو عن طريق بذل كل الجهود المشروعة وغير المشروعة لولوج مركز التفتيش ، أو التكليف بإدارة مدرسة ابتدائية ، أو الالتحاق بالمصالح الإدارية بالنيابات أو الأكاديميات ، و آخرها الركد خلف الحصول على التفرغ النقابي .... و الكل لا هدف له سوى التخلص من شبح القسم و متاعبه ... فما سبب هذا الهاجس الذي أصبح يؤرق فئة عريضة منا :
1 - فتح باب التعليم في وجه فئة عريضة من خريجي الجامعات ، و الذين لم يكوموا في يوم من الأيام يفكرون في العمل بمؤسسات التعليم ، خصوصا في السلك الابتدائي
2 - ولوج مراكز التكوين ، كحل اجتماعي لتحسين الحالة المادية لفئة حمة الباكلوريا الجدد باعتباره المسلك الذي يضمن لهم توفير دخل شهري في أقرب الآجال ، و تمكبنهم من إعالة عائلاتهم
3 - انسداد الآفاق أمام أغلب حاملي الباكلوريات و الإجازات الأدبية و الفقهية ، وبعض الشعب العلمية كالعلوم الإنسانية .
4 – عقم العمل بالقسم ، وعدم تطوير وسائله و تحسين ظروفه .
5 – النظرة الدونية التي يعاني منها رجل التعليم ، مقارنة مع باقي القطاعات .
6 - موقع رجل التعليم في أسفل السلم الإداري ... الشيء الذي يجعله المكان الأنسب لترسيب كل التسلطات